“انصياعاً ذليلاً للإدارة الأمريكية”..حزب الله يعلق على القرار البريطاني باعتباره منظمة إرهابية

وافقت بريطانيا على إدراج حزب الله اللبناني بشقيه السياسي والعسكري ضمن “لائحة المنظمات الإرهابية”، واعتبر الحزب هذه الخطوة “انصياعاً ذليلاً للإدارة الأمريكية”.

وصادق البرلمان البريطاني بغرفتَيه، الخميس 28 فبراير/شباط 2019، على تصنيف “حزب الله” بجناحَيه العسكري والسياسي “منظمة إرهابية”، ومعاقبة كل من يدعمه أو ينضم إليه أو يروج لأنشطته بالسجن لمدة قد تصل لأكثر من عشرة أعوام، بعد اقتراح من وزير الداخلية البريطاني “ساجد جويد”، وذلك وذلك بسبب محاولات الحزب المستمرة “لزعزعة الوضع الهش في الشرق الأوسط”.

وفي أول رد من حزب الله على قرار بريطانيا، أصدر الحزب بياناً له الجمعة 1 مارس/آذار 2019، يرفض فيه بشدة  القرار، ويؤكد فيه أنه “لا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموّله وتدعمه أن تتهم الحزب أو أي حركة مقاومة بالإرهاب”.

وأضاف الحزب في بيانه : “هذا القرار انصياع ذليل للإدارة الأمريكية، ويكشف أن الحكومة البريطانية ليست سوى تابع في خدمة السيد الأمريكي”، معتبراً أن “الحكومة البريطانية تستجلب العداء مع شعوب المنطقة إرضاءً لحكام واشنطن على حساب مصالح شعبها و دورها ووجودها في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي”.وفقاً لوكالة الأناضول.

أما على الصعيد الداخلي اعتبر الحزب هذا القرار “إهانة لمشاعر وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبرى منحها تمثيلاً واسعاً في البرلمان والحكومة”.

وكانت لبنان قد اعتبرت على الصعيد الرسمي أن القرار البريطاني، لا يشكل مشكلة بالنسبة للبنان والقرار “يخص بريطانيا”.

وقال رئيس الوزراء سعد الحريري خلال حضوره القمة العربية الأوروبية في مصر، أن القرار البريطاني  “يخص بريطانيا ولا يخص لبنان”.

كما علق وزير الخارجية جبران باسيل على القرار  بقوله :”لن يكون لهذا القرار أي أثر سلبي مباشر على لبنان لأننا اعتدنا على هذا الأمر من دول أخرى”.

أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، والمقرب من حزب الله، الشيخ صادق النابلسي، أنه “لايوجد  تداعيات” للقرار على الساحة اللبنانية.

وسيدخل القرار البريطاني حيز التنفيذ اعتباراً من الإثنين 4 مارس/آذار 2019.